انخفاض عدد المشتركين ونقص المحتوى الجزائري الإفتراضي سيجعل الأسعار مرتفعة في البداية كما كان متوقع
مستعملو اليوتويوب ومحملو الفيديوهات و الملفات سيدفعون تكاليف ضخمة
ستتراوح أسعار خدمات الجيل الثالث ما بين 5000 و8000 دينار للاشتراك شهريا في البداية لدى واحد من المتعاملين ويمكن أن ترتفع لتصل إلى 9000 دينار لدى متعامل آخر، ناهيك عن أسعار مفاتيح الانترنت الخاصة بالجيل الثالث بأزيد من 3500 دينار للواحد، واللوحات الالكترونية التي تصل الى 19 ألف دج والأجهزة الذكية الأخرى القابلة للاستخدام ال جي 3 بلوس وسيكون استعمالها باهض الثمن في الجزائر، لا سيما لهواة اليوتيوب ومحرك البحث الالكتروني وعاشقي الأفلام والمباريات ويستدعي الجيل الثالث بلوس رسوم تأسيس جوال جديد مثل السمارت فون واستبدال الشريحة من سيم الى أوسيم التي قد تصل إلى 10 آلاف دينار وفقا لمختصين في المجال ورسوم شهرية إضافية للاشتراك وسيختلف سعر الدقيقة للمكالمة الصوتية المحلية والدولية وكذا سعر المكالمة المرئية داخل شبكة الجوال وخارج الشبكة. كما أن سعر المكالمة المرئية الجماعية سيكون له حديث آخر مع المتعاملين الثلاثة للنقال التي قد تقدره بـ 12 الف دينار شهريا وكذا مشاهدة البث التلفزيوني المباشر للقنوات التلفزيونية.
من جهته كشف الرئيس المدير العام لموبيليس،السيد ساعد دامة، في تحليل حول أسعار خدمات الاتصالات المرتقبة في الجزائر، خصوصا أسعار خدمات الخلوي للجيل الثالث والـ ADSL الرقمي السريع والسعات الدولية، أنها ستنخفض كلما ارتفع عدد المشتركين في الجيل الثالث بلوس، وتوقع ساعد دامة أن تكون الأسعار في البداية غالية لسببين، الأول متعلق بعدد المشتركين الذي سيكون في البداية منخفضا، والثاني بسبب نقص المحتوى الجزائري مما يتطلب من المتعاملين الثلاثة استيراد المحتوى الأجنبي. وأوضح ساعد دامة أن الجيل الثالث سيتركز في الأول على المرحلة الأولى التي تبدأ من تاريخ وضعها بالخدمة وتستمر نحو سنتين، حيث يعمل المشغل على زيادة معرفته بالمشتركين وطبيعة استعمالهم لهذه الخدمات وتحسين التغطية وحل المشاكل المرتبطة بها. أما في المرحلة الثانية فيبدأ المشغل بالعمل لزيادة النفاذ بشكل أكبر وطرح حزم جديدة من الخدمات للمشتركين التي تعتمد على مبدأ التمايز وفق حاجات المشتركين المختلفة وعلى السرعة وجودة الخدمة، وبالتالي اعتماد التعرفة على نموذج. وأكد المسؤول الأول عن موبيليس أن المستعملين لخدمات اليوتيوب والمحملين للأفلام والملفات والصور سيدفعون تكاليف باهضة على عكس المستعمل للانترنت من أجل قراءة الأخبار أو الاطلاع على البريد الالكتروني، لأن ـ كما قال ـ الجيل الثالث سيحمل خدمات وعروض، فضلاً عن توفير خدمات متطوّرة جديدة مثل خدمة اتصال الصّوت والصّورة التي ستكون في متناول جميع حاملي الأجهزة الخلوية القابلة للتشغيل. كما أن تقنية الجيل الثالث لم تكن في الحسبان لمختلف الشرائح، مما سيؤدي حتما الى وضع جدول الأسعار. كما حذر مستعملي غوغل أيضا، لأن المحتوى ـ حسبه ـ أجنبي، مما يستدعي المرور على الشبكة الدولية وبالتالي دفع تكاليف أكبر. وأضاف ساعد دامة أنه في حال مساهمة المؤسسات الجزائرية في نشر المحتوى المحلي، أي الوطني فتكون تعريفة الجيل الثالث منخفضة. فيما سترتفع إذا كان المحتوى أجنبي. ونوه أن نقص خدمات الدفع عبر النقال، مشيرا إلى أنه كل ما تكون خدمات الدفع عبر النقال سيفرض غلاء أسعار الجيل الثالث في البداية. وأشار ساعد دامة إلى أن المتعامل الذي يوفر سعة انترنت تصل إلى 10 جيغا ليس مثل الذي يمنح سعة بـ 50 جيغا. وفي هذا الإطار، قال داما إن موبيليس ستوفر لكل مشتركيها فرصة الدخول الى المواقع الالكترونية وحرية الاطلاع على البريد الالكتروني، الا أنه ذكر أن تحميل الأفلام والمباريات الرياضية والموسيقى ستكون له أسعار أخرى غير الخاصة بالاطلاع على البريد الالكتروني، مشددا على أن هذه الأخيرة ستكون تكلفتها أغلى بكثير، مذكرا أن الجيل الثالث منتشر في أوروبا منذ سنة2000، إلا أن استعماله ببدأ بداية من كأس العالم، حيث أصبح المواطنين يشاهدون المباريات على هواتفهم النقالة. كما أن انتشار الشبكة الاجتماعية الفايسبوك واليوتيوب والتويتر ساهم كثيرا في رفع عدد المشتركين في الجيل الثالث للنقال. ودعا الرئيس المدير العام لشركة موبيليس، الحكومة إلى تقديم تسهيلات جبائية للمواطنين والمؤسسات الراغبة في إنشاء مشاريع الخدمات التكنولوجية، لا سيما المتعلقة بإنشاء مشاريع مراكز تخزين المعلومات لتخزين مواقع تمكن الجزائر من اكتساب الخبرة من جهة وتخفض خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال من جهة أخرى. كما طالب من كل الوزرات والمؤسسات والشركات وضع في مواقعهم للأنترنت محتوى يهم المواطنين، مما سيشجع على استعمال تكنولجية الجيل الثالث ورفع عدد المشتركين وبالتالي تخفيض تكلفة الجيل الثالث للنقال في الجزائر، ومن المتوقّع أن يزداد عدد المشتركين على نحو ملحوظ مع انجذاب المستهلكين أكثر للهواتف الذكية (Smartphones) وحتّى الهواتف الحديثة غير الذكية للاستفادة من نوعية اتصال صوتي عالية الجودة، ومن اتصال بالإنترنت عالي السرعة ومن الضروري أن تساهم الشركات والمستثمرين في الاستثمار في بناء المنافذ البحرية لشبكة إنترنت لإتاحة سعات دولية جديدة، لخفض سعر الانترنت.
0 commentaires:
إرسال تعليق