في عالم محركات البحث يعلم الكثير من الخبراء أنه لا مجال لإعطاء وعود جازمة باحتلال مراكز متصدرة في نتائج البحث لتطور اساليب عمل تلك المحركات على مر السنوات الماضية، لكنهم يعلمون أنه وفي أرض الواقع لا يوجد الكثير ممن هم قادرون على فهم تلك المحركات ولذلك تكون فرصتهم في الحصول على نتائج جيدة أكبر بكثير، ولأن محركات البحث تعتمد هذه الأيام على معايير كثيرة كالكلمات المفتاحية والروابط المتصلة بالموقع وعدد الزيارات ومدى انتظام تحديثات المواقع وغيرها فقد تطور معها هذا العلم وكثرت وتنوعت معها أساليب معايرة المواقع، الأمر الذي يحتم على أصحاب المواقع الإلمام لو بمبادئ هذا العلم كي لا يسبقهم الركب.
كثيراً ما أواجه اشخاصاً يوقنون بعدم جدوى الكلمات المفتاحية ، حتى أن البعض لا يؤمنون بها على الإطلاق ، ومن رؤية شخصية لا ألومهم في ذلك، لأن تلك الكلمات القليلة مخادعة وتحمل الكثير من الصعوبة في عملية اختيارها، وفيما عدى ذلك يكاد تأثيرها لا يلمس في الواقع، وفي عالم تتنافس فيه المواقع الإلكترونية للحصول على مراكز جيدة في نتائج البحث والحصول على زيارات موجهة أكثر أصبح اختيار تلك الكلمات يحمل صعوبة أكبر من ذي قبل، وهذا سبب نفاذ صبر الكثير حيالها.
عند الحديث عن الكلمات المفتاحية فإن هنالك قراءات تعكس مدى جدوى تلك الكلمات لصاحب الموقع، وبالتالي منافسة موقعه في نتائج البحث لتلك الكلمات، من أهم تلك القراءات كمية البحث عن هذه الكلمة، فإن كانت تلك الكلمة قليلة البحوث عنها فإنها تكون أقل جاذبية لزوار أكثر ، إضافة إلى كمية المواقع التي تعتمد تلك الكلمة في معايرتها للكلمات المفتاحية، فإن كان هناك كمية ضخمة من المواقع التي تعتمدها فإن عملية المنافسة على تلك الكلمة يكون أصعب بكثير والظهور في مراكز أولى لتلك الكلمة أشبه بالأحلام السعيدة.
وفي حقيقة الأمر فإن نسبة كميات البحث عن الكلمة مقابل عدد المواقع التي تتنافس على نتائج البحث الخاصة بها هو الرقم الذهبي الذي يحدد جدوى تلك الكلمة، فكلما كانت تلك الكلمة كثيرة البحوث وتحمل منافسة أقل حولها أصبح من المجدي المعايرة بها، وعند تحسن ترتيب ظهور الموقع في نتائج تلك الكلمة تصبح جدوى وصول زوار أكثر عبر هذه الكلمة أكبر بكثير من كلمة شهيرة يبحث عنها أضعاف من الزوار لكن يظهر الموقع بصفحات متأخرة في نتائجها مما يقلل فرصة وصول الزائر لتلك الصفحة وزيارة الموقع عبرها.
وفي حقيقة الأمر، كلما كانت تلك الكلمة مجدية أكثر وتصف بالفعل الموقع وصفحاته ومحتواه وكانت موجودة بشكل مدروس بين ثنايا صفحات الموقع المراد تحسين علاقتها بنتائج تلك المحركات ، أصبحت نتيجة المعايرة أكثر وضوحاً وفاعلية، الكثير من الأشخاص يعاير صفحات مواقعه بكلمات شهيرة جداً تحمل الكثير من المنافسة والبعض يختار من الكلمات ما لا يمثل موقعه أو محتواه، ولذلك لا يرون ذلك المردود من تلك الكلمات، ابحث عن كلماتك الذهبية ودعها تقودك إلى الصدارة، ففي هذا المجال مشوار الألف ميل يبدأ بكلمة.
0 commentaires:
إرسال تعليق